طرق_حديث "أفضل الخلق إيمانا قوم في أصلاب الرجال يؤمنون بي ولم يروني"

#طرق_حديث "أفضل الخلق إيمانا قوم في أصلاب الرجال يؤمنون بي ولم يروني"
من حديث عمر ومن حديث ابن عمرو ومن حديث أبي هريرة ومن حديث أنس ومن حديث ابن عباس ومن حديث أبي جمعة
حديث عمر
أخرجه إسحاق في "مسنده" (مختصر إتحاف السادة 1/ 77 - المطالب 2939/ 1) والبزار (288) وأبو يعلى (160) والحاكم (4/ 85 - 86) والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (57) وابن عبد البر في "التمهيد" (20/ 248) وبيبي الهرثمية في "جزئها" (104) وابن مردويه في "تفسيره" (تفسير ابن كثير 1/ 42) والهروي في "ذم الكلام" (ق 133/أ) والحافظ في "الأمالي المطلقة" (2/ 37)
من طرق عن مُحَمَّدْ بن أبي حميد المدني عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا فقال "أنبئوني بأفضل أهل الإيمان إيمانا" قالوا: يا رسول الله، الملائكة. قال "هم كذلك، ويحق لهم ذلك، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها، بل غيرهم" قالوا: يا رسول الله، الأنبياء الذين كرمهم الله برسالته والنبوة، قال "هم كذلك، ويحق لهم، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها، بل غيرهم" قالوا: يا رسول الله، الشهداء الذين استشهدوا مع الأعداء، قال "هم كذلك، ويحق لهم، وما يمنعهم وقد كرمهم الله بالشهادة مع الأنبياء، بل غيرهم" قالوا: فمن يا رسول الله؟ قال "أقوام في أصلاب الرجال يأتون من بعدي، يؤمنون بي، ولم يروني، ويصدقون بي ولم يروني، يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه، فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيمانا"
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (20/ 248) من طريق الطيالسي عن مُحَمَّدْ بن أبي حميد به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: بل مُحَمَّدْ ضعفوه"
وقال الحافظ: وغلط - أي الحاكم - لأجل مُحَمَّدْ بن أبي حميد"
وقال أيضا: هذا حديث غريب، ومحمد بن أبي حميد ضعيف عند الجمهور إلا أنّ أحمد بن صالح قواه. وقال ابن عدي: الضعف على رواياته بين، ومع ضعفه يكتب حديثه" 
وقال في "المطالب": مُحَمَّدْ ضعيف الحديث، سيئ الحفظ.
وقال البوصيري: مدار إسناد الحديث على مُحَمَّدْ بن أبي حميد وهو ضعيف" مختصر إتحاف السادة 1/ 77
قلت: ولم ينفرد به بل تابعه يحيى بن أبي كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال: فذكر نحوه.
أخرجه البزار (289) والعقيلي (4/ 238) من طريق المنهال بن بحر القشيري ثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير به.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن عمر إلا من هذا الوجه، وحديث المنهال بن بحر عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر، إنما يرويه الحفاظ الثقات عن هشام عن يحيى عن زيد بن أسلم عن عمر مرسلا.
وإنما يعرف هذا الحديث من حديث مُحَمَّدْ بن أبي حميد، ومحمد رجل من أهل المدينة ليس بقوي، قد حدث عنه جماعة ثقات واحتملوا حديثه"
وقال العقيلي: وهذا الحديث إنما يعرف بمحمد بن أبي حميد عن زيد بن أسلم وليس بمحفوظ من حديث يحيى بن أبي كثير، ولا يتابع منهال عليه أحد"
قلت: منهال بن بحر وثقه أبو حاتم وابن حبان، وكذا من فوقه كلهم ثقات، إلا أنّ يحيى بن أبي كثير مدلس ولم يذكر سماعا من زيد بن أسلم.
حديث ابن عمرو 
أخرجه الحسن بن عرفة (19) عن إسماعيل بن عياش عن المغيرة بن قيس التميمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أيّ الخلق أعجب إليكم إيمانا؟ " قالوا: الملائكة، قال "وما لهم لا يؤمنون، وهم عند ربهم عز وجل" قالوا: فالنبيون، قال "وما لهم لا يؤمنون، والوحي ينزل عليهم" قالوا: فنحن، قال "وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم، ألا إنّ أعجب الخلق إليّ إيمانا لقوم يكونون من بعدكم، يجدون صحفا فيها كتب، يؤمنون بما فيها"
ومن طريقه أخرجه اللالكائي في "السنة" (1670 و 1671) والبيهقي في "الدلائل" (6/ 538) والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (56) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (48) ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري في "المشيخة الكبرى" (511) والحافظ في "الأمالي المطلقة" (2/ 38 - 39)
وقال: هذا حديث غريب، ومغيرة بن قيس بصري قال أبو حاتم: منكر الحديث. وإسماعيل بن عياش روايته عن غير الشاميين ضعيفة، وهذا منها, لكنّه يعتضد بالذي قبله"
حديث أبي هريرة 
أخرجه الإسماعيلي في "معجمه" (2/ 531 - 532) والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص 404) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 308 - 309) واللالكائي (1669) من طريق خالد بن يزيد العمري ثنا سفيان الثوري عن مالك بن مِغْول عن طلحة بن مصرِّف عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه "أيّ شيء أعجب إيمانا؟ " قيل: الملائكة، قال "كيف وهم في السماء يرون من الله ما لا ترورن" قيل: فالأنبياء، قال "كيف وهم يأتيهم الوحي" قالوا: فنحن، قال " {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ} [آل عِمرَان: 101] الآية. ولكن قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني، أولئك أعجب إيمانا، وأولئك هم إخواني وأنتم أصحابى"
خالد بن يزيد العمري كذبه ابن معين وأبو حاتم، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات.
والصحيح مرسل.
قال أحمد بن عبد الجبار العطاردي: ثنا يونس بن بكير عن مالك بن مغول عن طلحة عن أبي صالح أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال، مرسل.
أخرجه البيهقي في "الدلائل" (6/ 538) عن الحاكم ثنا أبو العباس مُحَمَّدْ بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار به.
وقال: هذا مرسل"
قلت: وأحمد بن عبد الجبار ويونس بن بكير مختلف فيهما، والباقون كلهم ثقات.
حديث أنس 
أخرجه البزار (كشف 2840) عن الفضل بن يعقوب الرُّخَامي ثنا زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس رفعه "أيّ الخلق أعجب إيمانا؟ " قالوا: الملائكة، قال "الملائكة كيف لا يؤمنون" قالوا: النبيون، قال "النبيون يوحى إليهم، فكيف لا يؤمنون" قالوا: الصحابة، قال "الصحابة مع الأنبياء فكيف لا يؤمنون، ولكن أعجب الناس إيمانا، قوم يجيئون من بعدكم، فيجدون كتابا من الوحي، فيؤمنون به ويتبعونه، فهم أعجب الناس إيمانا، أو الخلق إيمانا"
وقال: غريب من حديث أنس"
وقال الهيثمي: فيه سعيد بن بشير وقد اختلف فيه، فوثقه قوم وضعفه آخرون، وبقية رجاله ثقات" المجمع 10/ 65
قلت: وقتادة مدلس ولم يذكر سماعا من أنس.
حديث ابن عباس 
أخرجه الطبراني في "الكبير" (12560) عن مُحَمَّدْ بن خالد الراسبي ثنا مُحَمَّدْ بن معاوية بن مَالَج ثنا خلف بن خليفة عن عطاء بن السائب عن الشعبي عن ابن عباس رفعه "يا أيها الناس من أعجب الخلق إيمانا؟ " قالوا: الملائكة، قال: "وكيف لا يؤمن الملائكة وهم يعاينون الأمر" قالوا: فالنبيون يا رسول الله، قال "وكيف لا يؤمن النبيون والوحي ينزل عليهم من السماء" قالوا: فأصحابك يا رسول الله، قال "وكيف لا يؤمن أصحابي وهم يرون ما يرون ولكن أعجب الناس إيمانا قوم يجيئون من بعدي يؤمنون بي ولم يرونى، ويصدقونى ولم يرونى، أولئك إخوانى"
مُحَمَّدْ بن خالد لم أقف له على ترجمة، ومحمد بن معاوية قال النسائي وغيره: لا بأس به، وخلف بن خليفة وعطاء بن السائب صدوقان اختلطا بأخرة.
واختلف فيه على خلف بن خليفة، فرواه سنيد بن داود عن خلف فلم يذكر الشعبي.
ذكره ابن عبد البر في "التمهيد" (20/ 248 - 249)
حديث أبي جمعة وله عنه طريقان:
الأول: يرويه صالح بن جبير عن أبي جمعة، وعنه:
1 - أَسِيد بن عبد الرحمن الخثعمي.
أخرجه أحمد (4/ 106) والبخارى في "الكبير" (1/ 2/ 310) والطبراني في "الكبير" (3537) والحاكم (4/ 85) وأبو نعيم فيّ "الصحابة" (2171) وابن الأثير في "أسد الغابة" (1/ 444) والحافظ في "الأمالي المطلقة" (2/ 41)
عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الحمصي
والبخاري في "الكبير" (1/ 2/ 311) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (2135)
عن بشر بن بكر التنيسي
وأبو يعلى (1559) وفي "المفاريد" (71) وابن الأثير في "أسد الغابة" (6/ 52)
عن عبد الله بن عطارد البصري
والفضل بن جعفر التيمي في "نسخته" (3)
عن إسماعيل بن عبد الله بن سماعة الرملي
كلهم عن الأوزاعي ثني أسيد بن عبد الرحمن ثني صالح بن جبير ثني أبو جمعة قال: تغدينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، قال: فقال: يا رسول الله هل أحد خير منا؟ أسلمنا معك، وجاهدنا معك. قال "نعم، قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني"
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: وهو كما قال، أسيد وثقه يعقوب بن سفيان وغيره، وصالح بن جبير وثقه ابن معين وابن حبان وقال الحافظ في "التقريب": صدوق، ولم يعرفه أبو حاتم فقال: مجهول، وقال الذهبي في "الميزان" و"الديوان": ليس بالمعروف.
والحديث اختلف فيه على الأوزاعي، فقال الوليد بن مسلم: ثنا الأوزاعي ثنا أبو عبيد الحاجب عن صالح بن جبير عن أبي جمعة.
أخرجه ابن أبي عاصم (2134) والطبراني (3539)
2 - مرزوق بن نافع الشامي.
أخرجه البخاري في "الكبير" (1/ 2/ 310) وابن قانع في "الصحابة" (1/ 187 - 188) والطبراني في "الكبير" (3541) وأبو أحمد الحاكم في "الكنى" (3/ 188) والكلاباذي في "معاني الأخبار" (ص 376) وابن مردويه (تفسير ابن كثير 1/ 41) وأبو نعيم في "الصحابة" (2172) وابن عبد البر في "التمهيد" (20/ 249) والهروي في "ذم الكلام" (ق 133) والحافظ في "الأمالي المطلقة" (2/ 40) من طرق عن ضَمْرة بن ربيعة عن مرزوق بن نافع عن صالح بن جبير عن أبي جمعة الكناني قال: قلنا: يا رسول الله، هل أحد خير منا؟ قال "نعم، قوم يجيئون من بعدكم يجدون كتابا بين لوحين يؤمنون به ويصدقون به"
اللفظ للهروي.
وزاد الطبراني "هم خير منكم"
قال الحافظ: هذا حديث حسن"
 ومن هذا الطريق أخرجه ابن السكن كما في "الأمالي المطلقة"
قلت: مرزوق بن نافع ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، ولم يذكرا عنه راويا إلا ضمرة بن ربيعة، وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته ولم يذكر عنه راويا إلا ضمرة بن ربيعة، فهو مجهول.
3 - معاوية بن صالح الحمصي.
أخرجه البخاري في "الكبير" (1/ 2/ 311) وفي "خلق أفعال العباد" (390) عن عبد الله بن صالح المصري ثني معاوية بن صالح عن صالح بن جبير قال: قدم علينا أبو جمعة الأنصاري قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعنا معاذ بن جبل عاشر عشرة فقلنا: يا رسول الله، هل من أحد أعظم منا أجرا؟ آمنا بك واتبعناك. قال "وما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم يأتيكم بالوحي من السماء؟ بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجرا".
وأخرجه ابن أبي عاصم (2136) والروياني (1545) والطبراني (3540) وفي "مسند الشاميين" (2066) وابن مردويه (تفسير ابن كثير 1/ 41) والقاسم بن الفضل الثقفي في "الأربعين" (ص 166 - 167) والهروي في "ذم الكلام" (ق 133/ أ) والمزي في "تهذيب الكمال" (13/ 25 - 26) والذهبي في "الميزان" (2/ 291) وفي "تذكرة الحفاظ" (1/ 389 - 390) والحافظ في "الأمالي المطلقة" (2/ 42 - 43) من طرق عن أبي صالح عبد الله بن صالح به.
قال الذهبي: هذا حديث صالح الإسناد وغريب"
وقال الحافظ: وهذا الإسناد حسن أيضا"
قلت: عبد الله بن صالح مختلف فيه.
الثاني: يرويه خالد بن دُرَيك الشامي عن عبد الله بن مُحيريز قال: قلت لأبي جمعة -رجل من الصحابة- حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: نعم أحدثكم حديثا جيدا، تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال: يا رسول الله، أحد خير منا؟ أسلمنا معك، وجاهدنا معك. قال "نعم، قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني".
أخرجه أحمد (4/ 106) والدارمي (2747) والطحاوي في "المشكل" (2459) والطبراني في "الكبير" (3538) وأبو نعيم في "الحلية" (5/ 148 - 149) وفي "الصحابة" (2170) والخطيب في "المتفق والمفترق" (255) والحافظ في "الأمالي المطلقة" (2/ 41)
عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الحمصي
وابن قانع في "الصحابة" (1/ 188) والحافظ في "الأمالي المطلقة" (2/ 41)
عن الوليد بن مزيد البيروتي
والطحاوي (3/ 175) وابن قانع (1/ 188) والطبراني (3538) وأبو نعيم (5/ 148 - 149) وفي "الصحابة" (6735)
عن يحيى بن عبد الله البَابَلُتي الحرّاني
وابن سعد (7/ 508 - 509) وابن البختري في "الأمالي" (165) ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري في "المشيخة الكبرى" (523)
عن محمد بن مصعب القَرْقَساني
قالوا: ثنا الأوزاعي عن أسيد بن عبد الرحمن عن خالد بن دريك به.
وإسناده صحيح.
http://t.me/alt5rej

تعليقات

المشاركات الشائعة